من «ثروت» إلى «عفاف»
من القاهرة ..
تعودت كلما نويت أن أكتب شيئًا، أن أفكر قليلا قبل أن أكتب .. وبالأمس نويت في نفسي أن أكتب إليكِ، وفكرت فيما سأقوله لك، وأنا بحسبي أنا أعرف أنني سأكتب إليكِ ثم لا أفكر!
لقد تجاوز حبنا من عمر الزمن الثلاثين عامًا، والعجيب أنه مازال كما عرفته منذ وَقْدَته الأولى، وكأنه حب الأمس القريب الذي يذكيه الغرام ويشعله الوله، ويزيد الشوق من وقدته وجبروته .. كأننا حبيبان مقدمان على الزواج، وكأن «أمينة» و«دسوقي» أمنيتان لنا ما زالا في علم الغيب المحجّب من الزمن القادم، وكأنما ما جاوزا العشرين وقارباها.
وكأنني ما شاب شعري وتثاقلت خطاي .. وكأنني ما أصبحت هذا المقدم على سنيّ الكهولة المتأخرة، فحبك هو الشباب الوحيد الذي مازلت أحس به قويًا في قلبي وكيانًا متدافعًا هدارًا، أحس به الحياة أجمل ما تكون الحياة، وكأنما أرسله الله لي لتعتذر به السنوات عما تصنعه السنوات.
وصل إليَّ منكِ خطابان وقد سررت بهما جدًا لأنني شعرت حقا أنك مسرورة فأنا أستطيع أن أعرف من جري قلمك على الورقة ما تخفين .. نحن ثلاثتنا كما تحبين أن تجدينا، و«أمينة» تعتني بي عناية فائقة وتحرص ألا تغضبني، و«دسوقي» طبعا مع أميرة أحلامه في العيد، وهو بصحة جيدة والحمد لله، وجميع من هنا بخير، وأنا كما تريدين لي وكما تريدين في عهدي بنفسي وعلى عهدي لك.
قبلاتي إليكِ بلا نهاية ولا عدد كحبي،،
ثروت
7 comments:
ما قل ودل !
الاسلوب ببساطته .. لا يحتمل مبالغات ولا يحتمل صور مركبة .. فقط نشعر انه كان يحبها
وهي كذلك :)
تابع غدًا إن شاء الله ردها عليه :D
لذيذة أوي :D
بس غريبه انه بيكتب الكلام ده بعد 20 سنه !!
--
بس غريبه انه بيكتب الكلام ده بعد 20 سنه !!
--
بل تلاتين :D
ولما مات ثروت أباظة كتبت هي كتاب اسمه:
زوجي ثروت أباظة
قالت في مقدمته:
دام زوجنا ما يربو على خمسين عاما، ولا أدّعي أن هذه الأعوام كانت كلها سعادة وسلاما، فليس هذا من طبع الأيام .. لكني اكتشفت حين بدأت الكتابة أني لا أذكر إلا الأيام الجميلة واللفتات الرقيقة .. وماعدا ذلك فقد غاب عن مخيلتي ونسيته تماما .. ليتنا عرفنا ذلك قبل أن يرحلوا
--
الله :D
قرأت أعماله الكاملة..وهو كما قال خالد بسيط جدا ..و ما أحب تسميته " السهل المتنع"..و حقيقة أدركت فى قصصه و كلماته أحاسيس لم أخنبرها قط..
متابعة بعون الله:D
هو ذكلك وإن كنت لم أعرفه إلا من خلال الشاعر عزيز أباظة :)
وشكرا لتعليقك على القصيدة (الأجنبية) :D
Post a Comment