Saturday, June 4, 2011

ق.ث


كانت زرقاء اليمامة بيننا ورأت مجيء الثورة قبل قدومها، وأذاعت الخبر على (أوليائها)، وإلا كيف ظهرت هذه التنبؤات عن ثورة 25 يناير ..

فالمدونة الصديقة داليا صاحبة مدونة في العمق، قبل سنوات من قيام الثورة نشرت هذه القصاصة من الورق ..

"
أن وحدة الناس تستطيع أن تسقط أي نظام ..
لا يستطيعون مواجهتهم فقد فقدوا قوتهم ..
من دون الشر لا نعرف الخير!
"

أنها تنبأت هنا بشعار الثورة الأشهر: الشعب يريد إسقاط النظام!


وفي رواية قالب سكر (الطبعة الأولى 2010)، وهي رواية دون المستوى كثيرًا ولم استمتع بها، ولكنني توقفت كثيرًا أمام أحدى كلمات الشخصية الرئيسة (الأستاذ اللغوي مصطفى جواد يقول في كتابه (قل ولا تقل) أنه من الأصح القول: النقطة الرئيسة في هذا الموضوع بدلا من قولنا النقطة الرئيسية)، على أي حال قالت الشخصية الرئيسة في الرواية السابقة:

عندي رغبة في أن أقف في ميدان التحرير وأصرخ بأعلى صوتي، وأنا على ثقة أن الصراخ كالتصفق، كلاهما ينتقل للناس بالعدوىـ فما إن أصرخ حتى يصرخ الجميع معي، كلٌ مِن وجيعته!

فهي هنا تنبأت أن شرارة الثورة ستكبر ويتبناها بسرعة أفراد الشعب، فيأتي الجميع ويصرخون معها، كلٌ مِن وجعيته!، وتلك الوجائع الآن أصبحت في غير حاجة إلى بيان!

وفي ديوان (للبيت رب) في طبعته الأولى 2007، يرسم صاحب الديوان معالم الثورة، فيخاطب الرئيس ويقول:

إلا أن هناك عصاة
يأتمرون
على نكران مشيئتك الكبرى
ويقولون
بأن هناك إلهاً آخر
يهب النصر
يرتكبون شعور الثورة
ضد الفقر
يحلم كل منهم
أن يتحرك كالإعصار
ويسبح
في أضواء الفجر

..

وإليك
معالم ثورتهم
هم أحياناً
يلتهمون الخوف
إذا ما جاعوا
وإذا ظمئوا
يشرب كل منهم
كوب الصبر


وهناك أيضًا رواية (أجنحة الفراشة)، لمحمد السلماوي، التي أخذ الناشر في إضافة عبارة (أول رواية تنبأت بالثورة المصرية) على أغلفة الطبعات التالية، وهناك عمر طاهر الذي قال أنه قبل الثورة بقليل أخبر صاحبه أنه ينوي بشدة الاعتكاف في التحرير قليلا! ..

وصاحب مدونة لقمة عيش، في تدوينته هنا:


أورد رسالة شارك بها في برنامج الاتجاه المضاد، يتنبأ فيها بشكل صريح بحصول قلاقل واضرابات لن يجدي معها قانون الطوارئ ولا ترسانة الأمن المركزي

وكذلك من ينسى الحديث الذي أجرته المصري اليوم مع الأستاذ هيكل، وأعادت نشره في أيام الثورة الأولى، ثم قامت مرة أخرى بمحاورة الأستاذ هيكل ليتسكمل باق نبوءته بعدما تحققت، وكذلك المقال التي نشرته جريدة (الإندبندنت) البريطانية_ وعرضته جريدة المصري اليوم في حينه_، الذي ورد فيه عن هيكل أنه كان يتنبأ خلال الثلاثين عامًا الماضية بالثورة المصرية!

هناك المزيد، ربما أنت الآن تتذكر مقولة لك تنبأت بها بالثورة، فإن وجدت، فأنك مكشوف عنك الغطاء!، لأن الغالبية العظمى من الشعب كانت على يقين تام بأننا لن نتخلص من هذا الحكم إلا بالموت!، سواء موتنا أو موتهم!، لا فرق!


..


كسروا الاقلام هل تكسيرها         
يمنع الايدى ان تنقش صخرا

قطعوا الايدى هل تقطيعها                  
يمنع الاقدام ان تركب بحرا

حطموا الاقدام هل تحطيمها   
يمنع الاعين ان تنظر شزرا

اطفئوا الاعين هل اطفاؤها                 
يمنع الانفاس ان تصعد زفرا ؟؟

أخمدوا الانفاس , هذا جهدكم            
و به منجاتنا منكم …فشكرا
خليل مطران
..


الذوق لم يخرج من مصر، وكذلك نوستراداموس!

No comments: