Friday, June 10, 2011

شمعات



أعتذر لهذا اليوم، لأنني كنت أتمتع بإحدى مزايا الصيف، وهي:  انقطاع التيار الكهربائي المتكرر

!


قالوا ..
 
 
آخر مرة: قبلّتُ يدها، إن ما كنّاش نكرّم الفن في أم كلثوم، نكرّمه في مين؟!

أحمد لطفي السيد متحدثا عن أم كلثوم عام 1962

كلمة طيبة كهذه، صادرة من الشيخ الوقور الفيلسوف رئيس مجمع اللغة العربي، ترينا لماذا بلغ الفن والادب لدينا ذروته في القرن الماضي !

 

..
قالوا ..


كان يعيش عيش المتقشفين، لا يملك إلا بدلة واحدة للشتاء وأخرى للصيف، ولا يكلفه غداؤه - وكنّا نشهده كل يومٍ - أكثرَ من قرش واحد!، يشتري به بيضة واحدة، وحبة واحدة من الطماطم، ونصف رغيف، ويقضي كل يومه - بعد خروجه من معمله - حتى الغروب في مطبعة (أبوللو)، وهي مطبعة متواضعة في قبو غير صحي بحارة (عمر شاة) على حانة ميدان السيدة زينب؛ وكان لا يذهب إلى مسرح ولا إلى سينما، ولا يشرب الخمر، ولا يصطاف إذا جاء الصيف، مع أنه تلقى علمه في إنجلترا، وكانت زوجته إنجليزية، وكانت هي الأخرى تشاركه في تقشفه، فلا تخرج من بيتها أبدًا، ومع هذا فقد كان (أبو شادي) يقتطع من راتبه الربع على الأقل في أول كل شهر، ليعين به أربعة أو خمسة من الشعراء المعوزين والمعدمين، ممن لا يزال بعضهم على قيد الحياة.

صالح جودت، عام 1970 متحدثًا عن الأستاذ الدكتور أحمد زكي أبو شادي، مؤسس جماعة أبوللو الشعرية


كلمات طيبة مثل هذه هي ما تجعلنا نشعر بالتواضع الشديد، ومع أن شعر أبي شادي، كان متوسط الجودة والصياغة في أحايين كثيرة، ولكن إن أضفنا إليه - وهو يستحق - فضله على شعر مَن أحياهم وأنبتهم مِن شعراء أبوللو، لوضعناه في مصاف المتنبي وزدناه رفعةً


No comments: