Thursday, June 23, 2011

وجه واحد من الورق





••

اليوم عظمت في عيني جريدة المصري اليوم، عندما نشرت صورة حميمة لطيفة لحفلة وداع أقامتها لتوديع زميل لديهم، ليس هذا ما أعجبني بالتحديد وإنما المصداقية التي لم تجد غضاضة أو دعاية سلبية في القول بأن الزميل فضّل الاكتفاء بعمله في صفحة الشئون العربية في جريدة الأهرام وترك منصبه في المصري اليوم!

••

"إني شديد الحياء، ولازمني هذا النقص منذ صباي، ولم يفارقني في أدوار حياتي، إني أعتقد أن الحياء ضعف في الإنسان، ومهما قيل في مدحه، فإني أراه على العكس مجلبة للضرر، ووسيلة إلى الزلل، وقد شعرتُ أنه أضرني فعلا، وضيّع عليَّ حقوقًا ومصالح ومزايا كثيرة، وسعيتُ جادًا في ان أتحرر منه، ولكن ذهب مسعاي سُدى!"


" .. ولكني أعتراف بأني لست مرنًا كما ينبغي، والمرونة في نظري واجبة، وعندي جانب منها، ولكني أعتقد انه ضئيل، وقد سعيت أن أستزيد منه، فلم أبلغ ما أريد، ولعل السبب في ذلك أن بي عيبًا آخر لا يتفق مع المرونة وهو العناد، ولا أعرف من أين جاءني هذا العيب!، أرى الناس أحيانًا يكونون في الشرق، وأنا أكون في الغرب، أليس هذا عنادًا؟، وعبثًا حالوت أن أعالحه فلم أستطع!، وتساءلت لكي أقنع نفسي بالإقلاع عنه: كيف يتفق الحياء مع العناد؟، فلم أجب جوابًا مقنعًا، إلا أن كليهما عيب، ولكن لا سبيل إلى التخلص منهما!"

"إني حسن الظن بالناس أكثر مما يجب، ويلزمني أن أتعلم المثل القائل (أن سوء الظن من أقوى الفطن) لقد قرأته كثيرًا، ولكني لم أعمل به ولم أتبعه، أحسنت ظني بأناس كثيرين، وخاب ظني فيهم، ومن الغريب حقًا أني لا أفيد من التجارب، فمتى ليت شعري أتعلم؟"

"وأظهر عيوبي أني لست رجلا عمليًا ولا واقعيًا، وأني أقرب أن أكون نظريًا أو خياليًا، وأني لا أريد أن أفهم الحياة على حقيقتها، أنا أعلم حق العلم أن الحقائق شيء والخيالات شيء آخر، ومع اعترافي بهذا، فإني أوثر الخيال على الحقيقة أحيانًا، قد يكون هذا مكابرة، أو غفلة، أو ما إلى ذلك، لكني أود أن أبقى متعلقًا بالخيال!"

حسنًا، هذه ليست اعترافاتي!، ولكن كأني قد كتبتها!، هذه هي الصفحات الاخيرة من كتاب مذكرات عبد الرحمن الرافعي، الذي كنت أقرأ فيه هذه الأيام، وودت لو نقلت فصل الاعترافات كاملا، فهو من الفصول التي تقول عند قراءتها: أنا قائل هذا الكلام كيف وصل إلى هنا!، أقصد المعنى وإنما أسلوب الرافعي فإني لا أجاريه ..


••

وددت لو انتشرت صورة دينا هاني شاكر – رحمها الله وغفر لها -  بالحجاب، فهذا كان زيها الأخير في حياتها كما قرأنا ذلك في خبر المصري اليوم عن وفاتها، عوضًا عن صورها بفستان زفافها التي تسابقت الصحف جميعًا على وضعه في مقدمة الخبر!، والصور صراحة غير لائقة!

••

بعد جولة متعبة في وسط البلد، لم أجد بغيتي تمامًا، وإن كنت أظن - بين محلٍ وآخر - بأنني سأجد محلاً فريدًا من نوعه به ما أريد تمامًا، وتعلوه لوحة تقول: (توقف، وأهلا!، لدينا مبتغاك!)، ولكني لم أجد نبع الماء في نهاية الصحراء!


••

قرأت في باب بريد القراء الخاص بمجلة لطيفة تهتم بالأدب والشعر، هذا الرد على قارئ أرسل إليها شعره:

نرجو الكتابة على وجه واحد من الورق حتى يليق ذلك بالشعر!


••

سعيدٌ أنا بتجربتي الاولى مع برنامج Namo NewsReader على هاتفي، فما كان في البال إني قد أستخدم هذه برامج الـRSS من قبل، ولكنها وضعتي في الصورة، وجعلت متابعة المدونّات التي أتابعها يوميًا أسهل وأجمل، تكفي نقرة واحدة لتحميل كل التحديثات والإضافات الجديدة، ثم حفظها وقراءتها أوف لاين في بقية اليوم ..

شكرًا أيها المدونون لأنكم تجعلون يومي أفضل :)

No comments: