هذا مثيرٌ:
والآن وبعدَ المشاهدة، قال أنيس منصور ذات مرة أنه عندما كان في أحدى المدن الأوروبية كان كل
ما يشغل ذهنه هو تحقيق رغبته في زيارة بيت أحد الأدباء المعروفين والذي تحوّل إلى
متحف، وقال أنه مر في الشوارع وبين الناس وهو يسأل عن المكان ويضعه نصب عينيه،
وعندما أتاه أخيرًا ونال غرضه، خرج إلى الشارع، واستغرب!، فلم يلاحظ إلا الآن هذا
التمثال ولا هذه النافورة ولا هذا الجمال البهيج من حوله!، كأنه مر بهذه المباهج
وهو أعمى!
وكذلك ارتكب الشاعر فاروق جويدة هذا الخطأ، عندما أعطى
ديوانًا له لأنيس منصور وقال له إنني قصدتُكَ بإحدى أبياتي في هذا الديوان، ولم
يذكره له، ليقضي أنيس منصور وقت قراءة الديوان وهو يحاول تخمين هذا البيت!، فأفسد
عليه الأمر الاستمتاع بالديوان بأكمله!
الآن هل رأيت الغوريللا؟
No comments:
Post a Comment