Friday, December 5, 2014

الكتاب




كتبت البحيرة الزرقاء «مصر» كتابها الأول، ثم أخرجته ووضعته على حجر بارز عريض بجوارها، فأتت فتاة جميلة الوجه والزِي وقرأت الكتاب، وعندما أنهته وضعته جانبًا مثلما كان، وقالت مبتسمة: "عمار يا مصر!"، فأشرقت البحيرة وزها ماؤها، ثم أتت فتاة كانت تلعب قريبًا من البحيرة، وبأيدي متسخة من أثر الطين تناولت الكتاب وقرأته، ثم وضعته بدورها جانبًا على الحجر وقالت: "هذه ملحمة عربية متقنة ظُلمت لكونها صنعت في مصر"، فتعكّر ماء البحيرة وغامت سماؤها

.

.

لا أملُّ أبدًا من تكرار الحديث الشريف، لإنني أجد فيه عزاءً:
إذا قال الرجل"هَلَكَ الناسُ!"، فهو أَهْلَكُهُمْ