صاحبٌ إن عبته أو لم تعب .. ليس بالواجد للصاحب عابا
كلما أخلقته جددني .. وكساني من حلى الفضل ثيابا
صحبة لم أشك منها ريبة .. وودادٌ لم يكلفني عتابا
..
قال لي صاحبي: شجاع بن صبيح
صحبت مولانا «كُرْزُ بن وبرة» يومًا إلى مكة، وكنا نتوقف في بعض الطريق للراحة، فكان يعتزلنا ويتنحي للصلاة بعيدًا عن أعيننا، فإذا سمع أصوات الإبل وهي تهم بالتحرك، أقبل إلينا ..
وتوقفنا مرةً وتأخر عن المجيء، فذهبت ورائه أطلبه، فوجدته يصلي والشمس حارقة، ونظرت فوجدت سحابة تظله، فلما رآني أقبل نحوي فقال:
- يا أبا سليمان!، لي إليك حاجة .. أحب أن تكتم ما رأيت!
قلتُ:
- نعم!
..
رحمه الله فقد كان وليًا!