Monday, December 5, 2011

وطنٌ كابن سينا!

قال الشيخ الرئيس (أنا أحب الحياة عريضة قصيرة، ولا أحبها ضيقة طويلة)، وأنا أحب وطني كذلك،أحبُه وطنًا عريضًا قصيرًا يأخذ نصيبه الوافر من طيبات الدنيا جميعًا، وهو مع ذلك لا يضيق بأهله أو يشتكي أهله الضيق، أريده كابن سينا فيلسوفًا رحيب الصدر يستمع إلينا ويرشدنا، أريده كابن سينا طبيبًا ماهرًا يراعي ابنائه ويداويهم، أريده كابن سينا شاعرًا يرينا جمال عالمنا، أريده عالمًا قائدًا ملهمًا تشخص إليه الأنظار، ثم ماذا إن قصر في عمر الزمان؟، لا أبالي!، هي حضارة زاهرة وتنقضي بذهاب جيل، لتولد آلاف الحضارات المزدهرة بعدها، مَن يريد حضارة واحدة مترهلة عجوز ركبها الزمن! .. نحن الحضارة والروح والوطن!  

Saturday, October 22, 2011

أرواح




قالت لي ذات العشرة أعوام وكأنما ستلقي إليَّ بسرٍ كبير: هل تؤمن بالجان والعفاريت؟، وكانت إجابتي بلا عناء: نعم! .. فلمعت عيناها وصفقت فرحًا، وهتفت: اسمع منِّي هذه الحكاية إذن!


Sunday, September 25, 2011

أغدا كلنا تراب؟


ما أشبه اليوم بالبارحة، عام 1910 كان المذنب هو (هالي)، وفي 2011 أصبح (إيلينين)، ولغط أناس حول الأمر وتوقعوا أن تأتي نهاية العالم عند اصطدامه بالأرض وأخذوا الأهبة لذلك، ولكن رغم كل شيء فالأمر مسلي كثيرًا، خاصة قراءة كل هذه السخرية عن خبر نهاية العالم على التويتر والفيسبوك، وبالتأكيد حدثت هذه السخرية المرة من نهاية العالم عام 1910 في مصر على القهاوي والندوات، كأن مثلا نهاية العالم هي السبيل الوحيد كي تتحرر مصر من الاحتلال الإنجليزي!

لا أدري لمَ كل هذا الكلام وأنا على وشك النوم ولا أجد في نفسي قدرة على التركيز، فسأدعكم مع قصيدة إسماعيل صبري التي قالها عام 1910، عندما كثرت الأحاديث حول نهاية العالم، فبعقلية الشاعر أعجبه الأمر جدًا وتمنى أن تأتي نهاية العالم حقًا على إثر ظهور مذنب هالي في السماء، لأن الفساد وانحلال الأخلاق وصل للركب، وذلك في العام 1910، فيقول:

أَغداً  تَستَوي  الأنوفُ  فلا يَنظُرُ قومٌ قوماً على الأَرض  شزرا
أغداً   كلُّنا   ترابٌ  ولا مُلكَ  خلاف  الترابِ  برّاً  وَبحرا
أغدا   يُصبحُ الصِراعُ عناقاً في الهَيولى وَيُصبحُ العَبدُ حُرّا
إن يكُن ما يقولون يا نجمُ فاصدَع بِالذي قد أُمِرتَ حُيّيت عشرا

كانت قصيدة رائعة، وقد أثارت القصيدة – كما يقول محقق الديوان – إعجاب كثير من جمهرة الأدباء وأعلامهم، وبعث إليه المرحوم الشيخ عبد الكريم سلمان برسالة يقول فيه:

صديقي القديم ..
قرأت شعرك في مذنب هالي، وتمنيت لو صحّت فراستك فيه، ولكني خفت على شعرك هذا أن يهلك مع الهالكين، لهذا أحببت ألا يصحّ حدثك ولو تعبت وشقيت بقية الحياة!

الطريف إنه تعب وشقى بعد ذلك!، لم تكن نهاية العالم وعاشت قصيدته، ولكن الشاعر بعد ذلك أصيب في حادثة قطار إصابة خطرة أثّرت على دماغه بعد ذلك، ثم توفى بعدها بسنوات بذبحة صدرية، وها هو العالم حتى هذه اللحظات ظل محافظًا على قصيدته من الهلاك، ومذكرًا بها كوثيقة خالدة لا تبلي حروفها أو تتقادم بفعل الزمن!

القصيدة كاملة من هنا:
http://www.poetsgate.com/poem_6012.html

إلى الملتقى 
:P

Monday, August 1, 2011

Tuesday, July 26, 2011

whisper








And then I told her: Learn to read!, My little angel!, Reading is the eighth gates of Paradise, the secret one, hush
!

Friday, July 22, 2011

زجاجة




الآن، أستيقظُ على الواقعِ، فلابد لي من ملئ زجاجة المياة الباردة مرةً أخرى وهي توشك على النفاد قبل أن أعيدها إلى الثلاجة!، ما عاد هناكَ أحد، ولن يملؤها غيري!

Friday, July 15, 2011

الدرب

نعمة وتجاهلتها، إذن فهي أولى بأن تُسترد!، فيارب!، صدري ضيق وأنفاسي تضيق بي!، يارب!، أنت تعلم كم من مرة وضعتَ في دربي إشارات وزودتني بالخرائط والمصابيح لأرى ما ينتظرني هناك، فأقرأُ ما أردته وأفهمُه تمامًا بقدرتك وأعرف إنني المقصود بها وأن هذا هو الذي يجب أن أفعله وأسير على ضوئه، ولكنني .. أتجاهل الإشارة الصارخة ببساطة، واطمأن نفسي بالقول: لستِ أنتِ المقصودة من تلك العبرة، فلتمضي قدمًا فيما أردته!


فيارب كَم من آيةٍ من كتابك، وكم من قصةٍ، وكم من قصيدة ، وكم من كلمةٍ شاردةٍ نطق بها أحدهم أمامي، وفلتت من آذان الناس لتفاهتها واستقرت في أذني وهي تدوي وترنَّ! .. وتغابيت عنها!!


تمرُّ الآية الشريفة تحت ناظريَّ، وفيها جواب مسألتي وأمري، فأتعامى!، يحدث الأمر في الصباح وفي المساء أتعثر في قراءة سؤالٍ على الإنترنت أحداثه هي ما أعانيه تمامًا وبطل شخصيته الأول هو أنا وليس السائل، فتأتي الأجوبة المقنعة من روّاد الموقع، وتكون جميعًا على عكس ما أنتويت أن أفعله، فلا أرعوي ولا أجعل من أقصوصة السائل عبرةً لي، وأستمر في سيري!، وأفتح ديوانًا من الشعر، فتقع عيناي على قصيدة تحكي من بيتها الأول ما أعانيه وأمر أنا  به من مبدأ حكايتي، فأقرأ الأبيات في لهفة وكل بيتٍ يزيح جزءً من الستار، فإذا هو ما حدث لي على التحقيق، فتزاد لهفتي وأقلب الصفحات لأصل إلى غاية القصيدة ونهايتها، وأنا ألعن في نفسي طول نفس الشاعر في هذه القصيدة الفريدة التي تعد بعشرات الأبيات والتي شاء الله أن تكون مرآة لقصتي تمامًا!، إلى أن أصل إلى خاتمتها بعد لأي، فأصدم!، وأردد في أسى: أهذه هي – إذن – النهاية السوداء التي تنتظرني!!

ثم ..

أنفض عني كل ما قرأت وسمعت ورأيت وألقيه عن كاهلي، ولا أحيد عن طريقي السائر عليه وكأنني ما فعلت شيئا!، وأحرك رأسي حزنًا وأقولُ بكل يقين وإيمان: في أخرياتي، لا ريب!، سيُنكّل بي!

يارب!، مازلتُ أسير على الدرب .. وأخشى الوصول!