كتبت البحيرة
الزرقاء «مصر» كتابها الأول، ثم أخرجته ووضعته على حجر بارز عريض بجوارها، فأتت
فتاة جميلة الوجه والزِي وقرأت الكتاب، وعندما أنهته وضعته جانبًا مثلما كان،
وقالت مبتسمة: "عمار يا مصر!"، فأشرقت البحيرة وزها ماؤها، ثم
أتت فتاة كانت تلعب قريبًا من البحيرة، وبأيدي متسخة من أثر الطين تناولت الكتاب
وقرأته، ثم وضعته بدورها جانبًا على الحجر وقالت: "هذه ملحمة عربية متقنة ظُلمت لكونها صنعت في
مصر"، فتعكّر ماء
البحيرة وغامت سماؤها
.
.
لا أملُّ أبدًا
من تكرار الحديث الشريف، لإنني أجد فيه عزاءً:
إذا قال الرجل: "هَلَكَ الناسُ!"، فهو
أَهْلَكُهُمْ