Friday, January 6, 2017

سونيتة








تأمِّلُتُ يومًا صنيعَ «ثيوقرِطْسَ» في أُغنياتِهْ
وكيفَ تغنَّى بما قد مضى من جميلِ السنينَ ..
وبالآتياتِ الجميلاتِ مِن سَنَواتِهْ
وكمْ كانتِ الأغنيَاتُ،كَنُعْمَى المطَرْ
فكمْ ذا حملنَ جميلَ العزاءِ لكلِّ البشرْ
ولمَّا رأيتُ، رويدًا، خلالَ انهمالِ شؤوني
سنيني التي عشتُها في انقباضٍ وفَيْضِ شجونِ
لقًى كالظلالِ العِقامِ حِيَالي
شعرتُ بها تعبرُنّي، جيوشُ الظلالِ ..
وتلتفُّ بعدُ ورائي، وتسحبُ شَعْري ..
فأجهشتُ ملءَ كياني
وقاومتُ .. لكنَّ صوتًا مكينْ:
"ألا خمّني مَن أنا .. مَنْ أكونْ؟!"
- فقلتُ: "أذا المَوْتُ!"
لكنَّ: لا!، ودوَّتْ إجابته حولنا:
"ألا لستُ بالمَوْتِ!، لكنما ..
أنا الحبُّ .. هذا أنا!"



إليزابيث باريت براونينج


الترجمة
2017

No comments: