Wednesday, June 27, 2012

عشان خاطر الورد







قال:


مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن رواحة وهو يذكر أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنكم الملأ الذين أمرني الله أن أصبر نفسي معكم ثم تلا هذه الآية (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي) إلى قوله (وكان أمره فرطا)، أما إنه ما جلس عدتكم إلا جلس معهم عدتهم من الملائكة إن سبحوا الله تعالى سبحوه وإن حمدوا الله تعالى حمدوه وإن كبروا الله كبروه ثم يصعدون إلى الرب جل ثناؤه وهو أعلم منهم فيقولون: يا ربنا عبادك سبحوك، فسبحنا!، وكبروك، فكبرنا!، وحمدوك، فحمدنا! فيقول ربنا عز وجل:

- يا ملائكتي أشهدكم أني غفرت لهم!

فيقول ملك من الملائكة:

- يا ربنا إن فيهم فلانا ليس منهم، وإنما جاء لقضاء حاجته

فيقول تعالى:

- هم القومُ لا يَشقى بهم جليسهم!




ثم تابعَ:


فانظر أخا الإسلام رحمني الله وإياك كيف كان ذكرهم لخالقهم ومالك أمرهم سبحانه سببًا في إكرامهم وإكرام جليسهم، حتى ولو لم يكن على شاكلتهم، فإن الله تعالى يكرمه إكرامًا لهم ..


ثم تنحنح (أو خلته قام بذلك)، وقال:


وقيل قديمًا في الأمثال المتداولة على ألسنة العامة من الناس كلامًا يشبه ويوافق هذا المعنى الكريم، لا أجد بأسًَا في إثباته هنا إذ أنه لا يخالف نصوص الشرع، بل يوافقها ويبين معناها، ويوضّح قيمتها، وهو قولهم:

«عشان خاطر الورد ينسقي العليق»

وهو وإن كان كلامًا عاميًا، فإنه كلامٌ طيبٌ يوافق معنى الحديث بل يوافق القرآن الكريم، فقد قال تعالى في هذا المعنى:

وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ




••



يا إلهي!، وكأنه تحرّج من الوقوع في إثم، وتردد وتلجلج وتفكّر، قبل أن يقحم في كلامه كلمةً عامية!


هوّن عليْك!، ليس الأمر والله بهذا السوء!


No comments: